تقدم لخطبتي ولد عمتي وهو شاب طيب ذو أخلاق حسنة.. لا يعيبه إلا التدخين... فهل ترون أن أوافق على الزواج منه أم أرفضه رغم ما سيتبع ذلك من مشاكل بين الأسرتين... أنتظر ردكم.
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن الكمال مطلوب في كل الأمور، والمسلم يحرص على أفضل المواقف ويرنو إلى أسمى الدرجات... والزوج يجب أن يكون فيه أعظم قدر ممكن من الخصال الحميدة وهذا محل اتفاق من الجميع.
نرحب بك أيتها الفاضلة ونضع بين يديك بعض المقترحات حول هذا الأمر لعل الله ينفع بها:
- عليك بالاستخارة فإنها مما يعين- بإذن الله- على الوصول إلى الاختيار الأمثل.
- يمكن أن يطلب من الشاب الإقلاع عن الدخان كشرط أساسي للقبول به زوجا.
- عليك بعدم التسرع والتأكد من أخلاقه ودينه، فليس الدخان وحده هو ما يعلق به قبول الزواج... وهذه مسئولية أهلك وإخوانك، فعليهم أن يتأكدوا ويستوثقوا من أمر الشاب هل هو محافظ على الصلاة..؟ هل هو بر بوالديه..؟، وغير ذلك مما قد يخفى عليكم.
- إذا ثبت أن المتقدم من أهل الخلق والدين فعليكم بالقبول به، والنواقص اليسيرة لا تعد مؤثرا في القبول بالزوج، وكثير من المسلكيات يمكن تصحيحها بعد الزواج إذا ما كانت الزوجة جادة وتبذل قدرا من الجهد في سبيل الإصلاح.
- تذكري أن القبول بالزواج من هذا الشاب أمر جيد لما يجلبه من الألفة والمحبة بين الأسرتين- هذا إذا كان من ذوي الخلق والدين.
- النظر في الكماليات وإلى من هم أعلا ربما فوت كثيرا من فرص الزواج على الفتيات، بل بعضهن تستمر في البحث عن الكمال حتى يفوت عليها قطار الزواج فتضطر لا حقا بقبول شخص لا يتوفر على أدنى مقومات الزواج النجاح فتأملي ذلك.
- قبل كل ذلك عليك باللجوء إلى الله بالدعاء بأن ييسر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
